المقدمة :
قال تعالى:”قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ “(القصص ،22)
لا بد في هذه الورقة عند الحديث عن العمل والقيادة الإدارية أن نربطه بمؤسسة وهي عبارة عن نسق مفتوح تتكون من مدخلات تخضع تلك المدخلات لعمليات تحويلية ومعالجة للوصول إلى المخرجات والنتائج ولكل مؤسسة بناء ووظيفة خاص بها، هذا البناء مترابط ومتكامل الأجزاء بحيث تتفاعل تلك الأجزاء في ما بينها وبين البيئة المحيطة ،وتنشأ من أجل تحقيق أهداف معينة سواء مادية أو معنوية .
تتكون تلك المؤسسة من أهداف وأفراد و إدارة، وتعتبر الإدارة والقيادة الإدارية أحد أهم مقوماتها الأساسية التي لا بد من توافرها في إنجاح العمل بناء على أسس ومعايير خاصة بالعمل الإداري والقائد الإداري ذاته ،نقصد هنا بالطبع الإدارة الناجحة القادرة على وضع الأهداف وتحقيقها بالاعتماد المقومات الأخرى وتقسيم العمل ورسم السياسات، فشخص واحد يمكن أن يكون الفيصل بين النجاح والفشل في أي مؤسسة (كوهين ،2014). وكما نقول وجود إدارة ناجحة ومدير ناجح شرط أساسي في نجاح المؤسسة لكنه غير كاف.
أولا :القيادة الإدارية
قال صل الله عليه وسلم: “كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ ومَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ”صحيح مسلم
“تشكل القيادة محورا مهما ترتكز عليه مختلف النشاطات في المنظمات العامة والخاصة على حد سواء ، وفي ظل تنامي المنظمات وكبر حجمها وتشعب أعمالها وتعقدها وتنوع العلاقات الداخلية وتشابكها وتأثرها بالبيئة الخارجية من مؤثرات سياسية واقتصادية واجتماعية ، وهي أمور تستدعي مواصلة البحث والاستمرار في إحداث التغيير والتطوير ،وهذه مهمة لا تتحقق إلا في ظل قيادة واعية”(عوض،2008 ،207)
يقول ( السويدان وباشراحيل ،2003 ) إن معنى القائد اللغوي يقودنا إلى معرفة أن القائد دليل لجماعته ومرشدا لهم بما في ذلك من صلاح، كرب الأسرة المسؤول عن تربية أبناءه والمعلم المسؤول عن طلابه ورئيس المؤسسة المسؤول عن تسيير شؤون المؤسسة وأشار إلى أن القيادة :”هي عملية تحريك الناس نحو الهدف “(السويدان وباشراحيل ،2003 ،40) ،أما القيادة في الإسلام فهي:”عملية تحريك الناس نحو الهدف الدنيوي والأخروي وفق قيم وشريعة الإسلام”(السويدان وباشراحيل ،2003 ،41)
من المعروف أن ليس كل مدير قائد ولكن كل قائد مدير في موقع عمله فالقيادة هي القدرة على التأثير في سلوك أفراد الجماعة وتنسيق جهودهم وتوجيههم لبلوغ الغايات المنشودة ، ومن هنايمكننا أن نتبين أن القيادة تتكون من ثلاثة عناصر أساسية تشكل لنا مفهوم القيادة ،هي:
-وجود مجموعة من الأفراد يعملون في تنظيم معين
-قائد من أفراد الجماعة قادر على التأثير في سلوكهم وتوجيههم
-هدف مشترك تسعىالجماعة إلى تحقيقه
والنظرة الشمولية للقيادة تعني النظر للقيادة من خلال : القائد، الموقف، والتابعين (عوض،2008 ،201).
أشار (عوض،2008 )أن كل مجتمع يجب أن يحتوي على إستعداد فطري يجعله مهيئ للقيادة بمعنى أنه شيء أساسي، بينما الأغلب يتبع الأوامر والتوجيهات على الرغم من أن القيادية في حقيقتها تتمثل في شخص له نفوذ بين الناس يسعى لتحقيق المطالب الفردية والجماعية وفرق بين الرئيس والقائد بأن الرئيس يستمد قوته من السلطة فيخضع له المرؤوسين سواء بالاختيار أو الإجبار أما القائد يستند في نفوذه على قوة شخصيته بالتالي فإن المرؤوسين يتبعونه عن اقتناع ورضا .
لم يتبنى (عوض) فكرة أن القائد الإداري هو فقط من يولد ولديه استعداد فطري كما تقول نظرية القيادة الموروثة وبنفس الوقت لم يكن ضدها فقد توصل إلى أن القيادة الناجحة تجمع بين كل من نظرية القيادة الموروثة والقيادةالمكتسبة بحيث يولد الإنسان ولديه صفات فطرية تؤهله للقيادة وأنه مع مرور الوقت قد يكتسب صفات جديدة .
وأنا أؤيد هذه الفكرة حيث لا يمكن الفصل بين شخصية الإنسان الأساسية وما تحملها من صفات وسمات وبين ما يكتسبه الإنسان من خبرات تجعله ينمو ويتطور في الحياة ليصبح قائد إداري ناجح فطبيعة الحال الشخص القادر على التطور والنمو هو إنسان ناجح.
بناء على ذلك قدم لنا بعض الصفات الأساسية التي ينبغي أن يتحلى بها القائد الناجح والتي تمثلت ب:
-العقلية الصحيحة والإيمان بالعمل
-أن يكون ديمقراطيا ويشرك ذوي الخيرة
-الاعتماد على الحقائق ولا يعمم شيء إلا بعد التأكد
-الحرص الشديد خصوصا فيما يتعلق بمصالح الأتباع
-الشجاعة لتمكنه من مواجهة المواقف
-القابلية البدنية بحيث لا يعاني من تشوهات بدنية أو أمراض مزمنةوأن يكون قوي الأعصاب مما يمكنه من بذل الجهد البدني والعقلي في إتمام مسؤولياته
-القدرة على تحمل المسؤولية
-الإلمام بأصول الإدارة فهي أولى خطوات النجاح
-العقلية المنظمة
-القدرة على اكتساب الثقة
-تبادل المحبة
ومن هذه الصفات يمكن استخلاص صفتين أساسيتين لا بد وأن يتمتع بهما القائد الإداري الناجح هما القوة والأمانة على اختلاف أشكالهما .
وعلى الرغم من اتفاق (كوهين،2014 ،1 ) مع (عوض) فيما يخص تلك الصفتين من حيث أهميتهما حيث قال عن قوة القيادة “للقيادة قوة غير عادية ،فهي تمثل الحد الفاصل بين النجاح والفشل في أي شيء تفعله لنفسك أو لأي جماعة تنمتي إليها “.
إلا أنه اختلف في رأيه من حيث الاستعداد الفطري فيقول (كوهين ،2014 ،17) فيما يخص القائد بأنه يولد أم يصننع ” لعلك سمعت أن القادة يولدون بصفات خاصة تخلق منهم قادة ،وأنت إما أن تكون واحدا من هؤلاء أو لا ،فإذا لم تكن مولودا بها فهذا شيء سيء للغاية بالنسة لك ولا تملك شيئا حياله . هذا هراء!! فيقينا أن الناس بسمات معينة تمكنهم من التميز في أشياء معينة ،بعضهم يولد ولديه مواهب للعب كرة السلة ،أو ليكون من العازفين العظماء ،أو ليكون قائدا ولكن معرفة أي قدرات تمتلكها وتطورها يفوق كثيرا في أهميته أي قدرات تولد بها ” وقدم أدلة على ذلك حيث ذكر أن الباحثون قدموا اكتشاف أن فرصة طوال القامة في إدارة الشركات أكبر من فرصة قصار القامة والذي يؤيد نظرية المواهب الفطرية بينما نابليون بونابرت و وغاندي وترومان ويوليسيس جرانت كانوا قصار قامة!!
ثانيا: قوة القيادة
بالإضافة لما ذكره كوهين فيما يتعلق بتأثير قوة القيادة على نجاح أو فشل المؤسسة فقد أشار إلى نقطة جديدة تحت عنوان “لكي تقود لا بد من استمالة العقول أولا”،فقال :” قدر كبير من القيادة في تحقيق الإنتصارات ، وفي أي شيء تفعله ،يرتبط بقدرتك على استمالة عقول من حولك ،فلو تستطيع هذا ، فلن تقود بنجاح فقط ولكنك ستنجح في تحقيق أهدافك أيضا”(كوهين ،2014 ،17) . يقول أن هذا يعبر عن القوة الفائقة في القيادة حيث ذكر أن موارد المؤسسة وقدرات المرؤوسين وأعمال الإدارة كلهاأعمال ثانوية بالنسبة لقدرة القائدعلى وضع المرؤوسين في الطريق السليم ويتم ذلك من خلال استمالة عقولهم إلى طريقة تفكير القائد .
إن عدم ممارسة القوة من قبل القائد لا ينفي وجودها ،إذ أنها عنصر أساسي لتحقيق الأهداف في حال فشل الاستمالة والإقناع.حيث تعرف القوة على أنها:” احتمال فرض إرادة شخص ما على إرادة وسلوك شخص آخر أو قدرة الحصول على التأثير”(عوض ،2008 ،202)
وأشار عوض إلى مصدرين أساسيين من مصادر القوة هما:
-القوة المستمدة من المركز الوظيفي والاجتماعي للفرد والمتمثلة في:الشرعية أو القانونية ،قوة المكافأة ،القوة القسرية ،قوة المعلومات .والقوة المستمدة من الصفات الشخصية للفردوالمتمثلة في :الخبرة والعلم والمعرفة ،الإقناع ،المرجعية ،الشخصية وهي بذلك تشمل القوة العقلية والجسدية والشخصية.
ثالثا: الأمانة في القيادة
“وتعني المصداقية واستحقاق الثقة والرقابة الذاتية والمبادرة لأداء المهمة على وجهها وهي من أهم الصفات التي تحدث عنها العلماء الغربيون والمسلمون”(السويدان وباشرحيل،2003، 52)
رابعا: هل المعيار “إن خير من استأجرت القوي الأمين”هو المعيار الأساسي في القيادة الإسلامية؟!
-“هاتان الصفتان جامعتان لكل المعاني القيادية التي نتحدث عنها وتحدث عنها علماء الإدارة.
الصفة الأولى القوة
القوة تعني الكفاءة والذكاء والقدرة على أداء المهمة وتختلف القوة من مهمة إلى أخرى قال ابن تيمية والقوة في كل عمل بحسبها فالقوة في إمارة الحرب ترجع إلى شجاعة القلب والخبرة في الحروب والمخادعة فيها …وإلة القدرة على أنواع القتال والقوة في الحكم بين الناس تر جع إلى العلم بالعدل الذي دل عليه الكتاب والسنة وإلى القدرة على تنفيذ الأحكام
وعندما سئل الإمام أحمد بن حنبل عن رجلين يكونان أميرين في الغزو أحدهما قوي فاجر والآخر صالح ضعيف أيهما يغزى فقال أما الفاجر القوي فقوته للمسلمين وفجوره على نفسه وأما الصالح الضعيف فصلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين فيغزى مع القوي الفاجر وقد قال النبي صل الله عليه وسلم : إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
وقديما قال المودودي إنما تنتصر الأمم بالإيمان وإذا تخلت عن الإيمان فإنما تنتصر بقوتها
من مظاهر انسلاخ القوة :
أولا: الروتين القاتل
البطء في إنجاز المعاملات والضغط في العمل الذي يسبب الاكتئاب والملل ويدعو إلى تمضية الوقت كيفما اتفق
ثانيا : ضعف الاستغفار
يضعف الاستغفار عندما يصبح بلا روح استغفارا سريعا بدون وصول إلى العمق الداخلي الاستغفار الحقيقي يرفع الروح لتحلق في السماء وتنصب الأقدام في الأرض مدوية بعلامات القوى المعنوية ” فقلت استغفروا ربكم انهكان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا “
كل ذلك قوة في الدنيا ونعيم وبركة في الآخرة إنه المصدر المعدوم عند الغرب فتركيزهم منصب حول تملك القوة وهذا وحدة لا يكفي أما رفعتهم اليوم فلا تدل على كل المعاني امتلاكابقدر ما تدل على ضعف المسلمين وابتعادهم عن الروح الاسلامية الأصيلة
وهود عليه السلام ينصح قومه بشروط البنية المعنوية الاقتصادية فيقول:” ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين “
الصفة الثانية : الأمانة
تستعمل كلمة الأمانة بأكثر معنى ومن ذلك :
أولا :التكليف
قال تعالى :” إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان أنه كلن ظلوما جهولا “
ثانيا: الأمانة المعنوية
الأمانة ليست في القضايا المالية فحسب بل هي أبعد وأشمل ومنها عدم بخس العاملين حقوق التقدير والثناء الممزوج بالحب والرعاية شعارهم “وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين ” ومساعدتهم في قضاياهم ومشاكلهم المؤرقة بقدر الإستطاعة .
ثالثا: الضمير اليقظ
وهو كما يقول الغزالي “وجود الضمير اليقظ الذي تصان به الحقوق المتمثلة في حقوق الله والناس وتحرس به الأعمال من دواعي التفريط والإهمال فإذا ضاع الضمير فأي قيمة لترديد الآيات ودراسة السنن “
رابعا: الإتقان
أن يحرص على أداء الواجب المنوط به بشكل متقن وأن يستنفر كل طاقاته للإتمام فيسهر على حقوق الناس التي وضعت بين يديه فإذا استهان الفرد بما كلف به وإن كان صغيرا تافها فرط فيما بعده إلى أن تستشري روح الفساد والضياع في كيان المؤسسة ولا يقوم بأداء الواجب بشكل ممل يحفظ له وظيفته من الفقدان بل يتجاوز الإتقان إلى الإبداع ملبيا دعوة المصطفى صل الله عليه وسلم “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه “
خامسا: عدم الاستغلال
ألا يستغل الرجل منصبه الذي عين فيه لجر منفعة إلى شخصه أو قرابته أو في تعوويق مصالح الناس وإضاعة حقوقهم
وقديما استن عمر بن الخطاب سنة ألزم نفسه بها وهي “من استعمل رجلا لمودة أو قرابة لا يحمله على استعماله إلا ذلك فقد خان الله ورسوله والمؤمنون “
سادسا :استعمال الأصلح
في حيث أبي هريرة رضيالله عنه قال: “بينما النبي صل الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم ، جاءه أعرابي فقال: متى الساعة فمضى رسول الله صل الله عليه وسلم يحدث فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه قال :أين السائل عن الساعة قال ها أنا يا رسول الله فقال: إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال:كيف إضاعتها قال: إذا وسد الأمرإلى غير أهله فانتظر الساعة “
وقال صل الله عليه وسلم:”من استعمل رجلا من عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه فقد خان اللهوخان الرسوول وخان المؤمنين “
كيف تتسرب الأمانة ؟!
يحدثنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:ينام الرجل النومة فتنقبض الأمانة من قلبه فيضل أثرها مثل الوكث –وهو الأثر المغاير كالنقطة على الصحيفة –ثم ينام الرجل النومة فتنقبض الأمانة من قلبه فيضل أثرها مثل أثر المجل –كالبثور التي تظهر في اليد مثلا من استخدام الأدوات الخشنة –ثم قال فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحدا يؤدي الامانة حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا وحتى يقال للرجل :ماأجلده !ما أظرفه! ما أعقله! وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان
إن الأمانة فضيلة ضخمة لا يستطيع حملها الرجال المهازيل عندها لا ينبغي للإنسان أن يستهين بها أو يفرط في حقها
من صورها :
النزر القليل :نحن اليوم صببنا جل اهتمامنا على الشكليات ونسينا الجوهر الغالي اهتممنا بالنزر القليل من التلقين المبهم على حساب التربية والتعليم فانزاحت الأمانة قليلا من ضمائرنا مما تسبب في عدم الموظفين مثلا إلا في أوقات متأخرة وانصرافهم في وقت مبكر وعندما أجريت دراستان في دولتين عربيتين تبين من إحداهما أن متوسط العطاء للموظف الرسمي خلال الدوام اليومي هو 30 دقيقة وكان متوسط العطاء في الثانية 27 دقيقة”(السويدان وباشرحبيل، ،2003، 52)
في النهاية يمكن القول بأنه لا يوجد قوة بشكل مطلق حيث أن القوة المطلقة تعني في أساسها البطش وهذه القوة ليست مطلوبة في الإدارة أما بالنسبة للأمانة فإنها تعود لأخلاق الشخص والأخلاق تعود لطبيعة التنشئة الإجتماعية والبيئة المحيطة والتي يعمل بها لذلك نحن لا نضمن وجود الأمانة والقوة في شخص واحد بالإضافة إلى شخصية الإنسان التي تمتازبالاختلاف والتغير المستمر يجب الموازنة بين القوة والمهارة والأخلاق التي تخوله بأن يكون قائد ناجح.
فإن الحياة عبارة عن صراع مستمر بين أفراده وأن الشخص القوي دون وجود الأمانة يؤدي إلى عدم الثقة بالقائد وعدم الإنجاز كما يجب ووجود الأمانة بدون القوة يؤثر على طبيعة عمل المؤسسة والموظفين وهذا من الممكن أن يقودنا إلى الفشل في إدارة المؤسسة .
قائمة المراجع:
-(السويدان،ط وباشراحبيل،ف،2003:صناعة القائد ،صناع المجد ،ط2 ،الرياض-السعودية)
-(سورة القصص،الاية 22 ،القران الكريم)
-(صحيح مسلم ،باب العبد راع )
-(عوض،ع،2008:السلوك التنظيمي الإداري،دار أسامة ،ط1 ،عمان –الأردن) -(كوهين،و،2014:فن القيادة،مكتبة الجرير،ط8،الرياض-السعودية)