الرئيسيةمقالات مميزةلماذا قد يتردد البعض في بناء علاقات إجتماعية جديدة ؟!

لماذا قد يتردد البعض في بناء علاقات إجتماعية جديدة ؟!

        “حتى الناس صار إلها تاريخ صلاحية” في ظل انتشار عبارات ك تلك على مواقع التواصل الإجتماعي والتي تظهر لنا مدى فشل العلاقات الإجتماعة وكثرة الخيانات وقلة الوفاء , لماذا أصبح بناء العلاقات أمراً معقداً حتى يشعر البعض بالتردد عند بناء علاقات جديدة ؟ والتي قد تعتبر تلك العلاقات أشبه بمخاطرة نفسية !!

بالطبع تعددت مصادر التحدث عن العلاقات الإجتماعية من حيث تعريفها، أنواعها، دوافعها ومعايير للعلاقات الناجحة. لكن السؤال الأهم لماذا بدأت تأخذ تلك العلاقات شكلاً مغايراً كلما تقدمت السنوات ؟ولماذا أصبحت الروابط هشة ؟ ولماذا؟ ولماذا؟ ……أسئلة كثيرة ربما خطرت على البال بعد أن كانت العلاقات الإجتماعية ك رأس المال يُتباهى به أمام الناس قديماً، حيث أصبحت معظم العلاقات محطة خوف وقلق وباتت حديث المجتمع ومواقع التواصل الإجتماعي، وكأن المنافسة اشتدت لإثبات من هو مظلوم أكثر من غيره ومن هو الخاسر الأكبر لا من هو ناجح إجتماعياً.

الأمر الجيد أنني لست بحاجة لتقديم دلالات وإثبات الكلام. فيكفي أن يكون لديك عالأقل موقع واحد من مواقع التواصل الإجتماعي فتكون الشاهد الأقوى على صحة وحقيقة الأمر.حتى أن أكثر حوادث القتل والإعتداء التي سمعنا عنها مؤخراً أغلبها حدثت ضمن إطار الأسرة والعائلة ،بالطبع لا أريد الحديث عن ذلك الأمر وإنما هي مجرد لمحة بسيطة.

لا بد أنك قابلت بحياتك شخصية إجتماعية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، محبوبة من قبل الجميع وهذه قلة قليلة من الناس المحظوظين وربما تكون أنت أحد أعضاءها، على عكس الفئة التي أتحدث عنها (التي تتردد في بناء العلاقات) نتيجة لأسباب أو ظروف معينة ،فمثلاً الشخصية الإنطوائية والخجولة تجد صعوبة في بناء العلاقات، فالمعروف أن الشخصية هي مفتاح للعلاقات الإجتماعية، عدا عن الأشخاص عديمي الثقة بالنفس الذين لا يقدرون أنفسهم والذين يضعون أنفسهم موضع ضعف ،أو الفوضويين في بناء العلاقات والتي قد تجعلهم فوضويتهم تلك شخصية غير مرغوب بها، كلها أمور تخلق لدى الشخص خوف وقلق من بناء علاقات جديدة وبالطبع هذا الخوف ناتج عن تجارب قد مر بها قد تكون سيئة تنتج عنها خوف من الصدمة وأقصد بالصدمة الرفض من قبل الآخرين وعدم الثقة بهم. ولكن ما زال السؤال لماذا يلجأ الناس لاستخدام تلك العبارات التي تجعل منهم ضحية علاقات ومجتمع ؟ فالملفت أن كلا الطرفين من العلاقة يضع نفسه نفس الموضع ويلقي اللوم على الطرف الآخر! وهذا يقودنا لسؤال آخر ما المعايير التي تضعها لنفسك وعلاقاتك ؟

لا شك أن هكذا موضوع هو محور هام في الحياة العامة وهو الأساس الذي يبنى عليه مجتمع بأكمله، وقد لا يكون كافياً أن يذكر في مقال أو أكثر ولكن ماذا لو كان لهذا المقال الأثر في إعادة النظر في علاقاتنا، وطريقة بناءها بالشكل الصحيح ومعرفة ما يناسبنا أكثر من السابق؟

بقلم :بيان نصر

3 تعليقات

  1. محمد

    كلام روعه ست بيان

  2. يسعدلي الفخااامة😍😍

  3. خالد

    برأيي المفروض التجارب تخلق عنا الخبرة في التعامل والتعلم من الاخطاء والعمل على تقويم الشخصية وتحسينها.. لا ان تدفعك للانطواء او النأي بالنفس عن الاخرين… ف الكل والكل عنده تجارب بكلتا الناحيتين..

    كلام جميل انسة بيان

التعليقات معطلة.