أن تكون مواطن عالمي لا يعني أنك تمتلك جواز سفر عالمي وأن تتنقل في كافة بلدان العالم حتى أنه لا يوجد ما يسمى بجواز السفر العالمي ولكنه أشبه بهوية إنسانية وفكر إنساني بحت تسعى من خلاله إلى التغلغل بالمجتمعات على أساس الإنسانية والبشرية وأن الإنسان أساس الحياة بعيدا عن أي ديانة أو فكر عقائدي أو أي عرق.
وباعتبار أن العالم أصبح واحد وبأننا جزء من هذا العالم الذي يواجه مختلف التحديات والصعوبات والتي تحتاج لحلول عالمية فكان لزاما أن نعترف بأن الآثار المحلية لتصرفاتنا وأفعالنا في مجتمعاتنا جميعها مرتبطة بالقوى العالمية وتؤثر وتتأثر بها.وأن القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية تؤثرعلى حقوق الإنسان الأساسية والوصول إلى المأوى.
وبما أن كل مجتمع قائم على التنظيم ويجمعه دستور وقوانين وحقوق وواجبات تنظم علاقات الأفراد بما لا يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبما أننا مواطنون منتمون ومحبون للوطن وجب علينا تقديم الأفضل للمجتمع والأفراد والإنتماء الحقيقي الذي يحقق للإنسان حياة أفضل وضمان حصوله على حقوقه كافة ، من خلال إتخاذ الإجراءات والأنشطة المجتمعية التي لا تتعارض أيضا مع القوانين والأنظمة أو مع أي ديانة من الديانات.